يبلغ متوسط عمر سن اليأس 51 عامًا، وتصل بعض النساء إلى سن اليأس في سن 40 عامًا، بينما تتأخر أخريات حتى سن 55 عامًا. عندما تبدأ هذه الأعراض في الظهور، لا يمكن تأخيرها.
بالطبع، يمكن تأخير سن اليأس عن طريق تغيير عادات الحياة في وقت مبكر، وقد أظهرت الدراسات العلمية أن النظام الغذائي يلعب دورًا أساسيًا، وهناك عوامل أخرى تؤثر سلبًا مثل السمنة.
”عندما تتوفر جميع الظروف المواتية، يمكن تأخير ظهور أعراض سن اليأس بسبع سنوات” كما أكد الدكتور فريديريك سالدمان، أخصائي أمراض القلب والتغذية، ومؤلف العديد من المراجعات منها ”تحكم في صحتك“ و”صحتك دون مخاطر“.
النظام الغذائي له تأثير لا يستهان به
أظهرت نتائج دراسة بريطانية أجرتها جامعة ليدز أن النساء اللواتي يتناولن المعكرونة البيضاء والأرز الأبيض يدخلن سن اليأس في وقت مبكر جدًا مقارنة بغيرهن، وكذلك النساء اللواتي تتكون وجباتهن الغذائية من الكربوهيدرات المكررة.
على العكس من ذلك، فإن النساء اللواتي يتناولن الأسماك الدهنية مثل السردين يحافظن على خصوبتهن لمدة ثلاث سنوات إضافية. ويرجع ذلك إلى تناولهن لأحماض أوميغا 3 الدهنية المتعددة غير المشبعة التي تحمي المبايض من الشيخوخة.
تلعب فيتامينات B6 والزنك دورًا مهمًا في تأخير سن اليأس، لذا يجب تناول المزيد من التونة والسلمون والديك الرومي والدجاج والمحار وبراعم القمح وغيرها.
توقفي عن التدخين!
التبغ يسرع من سن اليأس، فهو يؤدي إلى تضيق الأوعية الدموية ويقلل من وصول الأكسجين إلى المبايض، مما يتسبب في إرهاقها وإيقاف نشاطها في وقت مبكر جدًا.
أظهرت دراسة أمريكية أجراها معهد روزويل بارك للسرطان أن المدخنات يسرعن من سن اليأس لديهن بمقدار 18 شهرًا مقارنة بغير المدخنات.
اضبطي نسبة الكوليسترول والضغط الدموي
أوضح الدكتور فريديريك سالدمان أن المبايض تغذيها أوعية دموية دقيقة، وإذا كانت المرأة تعاني من ارتفاع الكوليسترول الضار، فإن ذلك يضر بوظيفتها.
أما بالنسبة لضغط الدم، فيجب تنظيمه بحيث لا يتجاوز 14/9 حتى لا يتلف المبيضان، لأن تدفق الدم بكثرة يؤدي إلى تلف الأوعية الدموية التي يتكونان منها.
